نام کتاب : تفسير الثعلبي (الكشف والبيان) نویسنده : الثعلبي جلد : 3 صفحه : 306
الأعمش عن عتيق
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الغنم بركة ، والإبل عزّ لأهلها ، والخيل معقود في
نواصيها الخير إلى يوم القيامة ، والعبد أخوك فإن عجز فأعنه» [١].
وعن عليّ رضياللهعنه قال : «كان آخر كلام رسول إله صلىاللهعليهوسلم الصلاة واتقوا الله فيما ملكت أيمانكم» [٢] [٣١٦].
(إِنَّ اللهَ لا
يُحِبُّ مَنْ كانَ مُخْتالاً فَخُوراً).
(الَّذِينَ) في محل النصب ردّا على (مَنْ) وقيل : (المختال الفخور) ، (يَبْخَلُونَ) البخل في كلام العرب : منع الرجل سائله ما لديه من فضل
عنه ، وفي الشرع : منع الواجب ، وفيه أربع لغات : البخل ـ بفتح الباء والخاء ـ وهي
قراءة أنس بن مالك وعبيد بن عمير ويحيى بن يعمر ومجاهد وحمزة والكسائي وخلف
والمفضل ولغة الأنصار. والبخل ـ بفتح الباء وسكون الخاء ـ وهي قراءة قتادة وعبد
الله بن سراقة ، وأيّوب السجستاني ، والبخل ـ بضم الباء والخاء ـ وهي قراءة عيسى
بن عمرو. والبخل ـ بضم الباء وجزم الخاء ـ وهي قراءة الباقين ، واختيار أبي عبيد
وأبي مسلم لأنها اللغة العالية ، وفي الحديد مثله. وكلّها لغات ، ونظيره في الكلام
: (أرض جرز ، وجرز ، وجرز).
واختلف العلماء
في نزول الآية ومعناها ، فقال أكثرهم : نزلت في اليهود ؛ كتموا صفة محمد صلىاللهعليهوسلم ، ولم يبيّنوها للنّاس ، وهم يجدونها مكتوبة عندهم في
التوراة. يمان عن أشعث عن جعفر عن سعيد بن جبير : (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ
وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ) ، قال هذا في العلم ليس للدنيا منه شيء.
قال ابن عباس
وابن زيد : نزلت في كردم بن زيد وأسامة بن حبيب ونافع بن أبي نافع ويحيى بن يعمر
وحيي بن أخطب ورفاعة بن زيد بن التابوت ، كانوا يأتون رجالا من الأنصار